الزواج في المستقبل
أكثر
من نصف الأزواج سيلتقون عبر الإنترنت في غضون الأعوام العشرين المقبلة.
وبحلول 2040 سيكون الإنترنت الطريق الأساسية للزواج، حسب ما كشفته دراسة
بريطانية جديدة.
وأظهرت الدراسة أن
الأماكن التقليدية، التي يلتقي فيها العزاب (خطوط الدردشة، الحانات،
والنوادي الليلية..) تراجعت لتفسح المجال للإنترنت، إذ توقعت أن تبدأ كل
علاقة عاطفية من أصل علاقتين على الإنترنت.
وقال
معدو الدراسة إن عدد المتزوجين عبر الإنترنت سيقفز بطريقة نوعية بحلول
2040، وستكون كل سبع حالات زواج من أصل 10 مصدرها الإنترنت.
ولن
تكون الحياة العاطفية الوحيدة، التي ستستفيد من الإنترنت مستقبلا،
فالدراسة تتنبأ أن نجاح هذا النوع من الزواج سينعكس إيجابا على الاقتصاد،
ومن المتوقع أن يزيد الإنفاق الاستهلاكي بحوالي 81 في المئة مقارنة مع
الإنفاق في عام 2014.
وسيشهد
الإنترنت أكبر طفرة في تاريخه بين عامي 2014 و2030، حينما تلتحق شريحة
كبيرة (تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما) بالشبكة العنكبوتية. وقدرت الدراسة
أعداد كبار السن، الذين سيلتحقون بالإنترنت بمليونين ونصف المليون.
وتظهر
الدراسة أن سهولة الوصول إلى الإنترنت هي العامل المحرك لازدهار الزواج
عبر الإنترنت مستقبلا، خاصة مع النقلة التي حصلت خلال العقد الأخير في مجال
التكنولوجيا، فقد انتقل عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 64
عاما خلال العقد الماضي من 43 في المئة إلى 88 في المئة من السكان.
وفي الدول العربية، كشفت دراسات سابقة أن خاطبات الإنترنت يزاحمن الوسائل التقليدية للزواج. ففي المملكة العربية السعودية تعرض مواقع إلكترونية تعرف باسم "خاطبة.نت" خدماتها في سوق الزواج بأسلوب غير مألوف بات يزاحم الخاطبة التقليدية.
وهناك مئات الخاطبات على مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها تويتر وفيسبوك، اللذان يشهدان إقبالا كبيرا من طرف المواطنين السعوديين، فضلا عن منتديات تعرض التوسط للراغبين في الزواج وتخصص أقساما للإناث وأخرى للذكور ولنوع الزواج وكذلك المناطق المختلفة، كما يوفر منتدى "خاطبة نت" قسما للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحرص مواقع الخاطبات الإلكترونيات على التذكير بأن الخدمات المعروضة "للجادين فقط".
وتشهد أعداد متصفحي المواقع المخصصة لعروض وطلبات الزواج تزايدا وسط الفوضى وصعوبة التدقيق للتحقق من الأمر، خصوصا أنه يطلب ممن يرغبون في تسجيل أنفسهم إيداع مبلغ في حساب مصرفي من أجل ضمان الجدية.
بيد أن الكثيرين هجروا هذه الوسيلة في الفترة الأخيرة بعد أن أصيبوا بخيبة أمل وإحباط نتيجة كذب شركائهم المحتملين فيما يتعلق بالسن والوزن والوضع الاجتماعي ما دعاهم إلى الاتجاه، عوضا عن ذلك، إلى الوسائل التقليدية مثل وسطاء الزواج التقليديين.
يمكنك مشاركة أصدقائكم هذا المقال عبر شباكات التواصل الإجتماعي.كل ما عليك هو النقر على رمز الشبكة أسفله
0 التعليقات:
إرسال تعليق